مصدر استقلالي: قيادات حزب الاستقلال مستاءة من صمت نزار بركة تجاه “التسريبات والتصرفيق”

كشف مصدر عن استياء بعض أعضاء حزب الاستقلال من الصمت غير المبرر الذي يظهره الأمين العام للحزب، نزار بركة، خاصة بعد حادثة صفع يوسف أبطوي لزميله البرلماني منصف الطوب، والتهم الموجهة لرئيس الفريق البرلماني، نور الدين مضيان، من طرف رفيعة المنصوري، القيادية السابقة في الحزب، وحضور اللجنة التحضيرية للمؤتمر أمام القضاء.

تساءلت المصادر عما إذا كان بركة يفتقد إلى القدرة على التدخل الفعال في شؤون الحزب، وخصوصاً مع اقتراب موعد المؤتمر الوطني الثامن عشر. فهل ينوي بركة التوجه للمؤتمر دون التدخل من أجل تجنب الصراعات التي قد تعرقل مساره، أم يفتقد للجرأة اللازمة لاتخاذ القرارات الحاسمة؟

من المتوقع أن يواجه بركة تحديات في المؤتمر المقبل نظراً لوجود تيارات متناحرة داخل الحزب، كما حدث في المؤتمرات السابقة، مثل مؤتمر الطباسل الذي انتهى بانتقادات حادة لبركة ولحزب الاستقلال بشكل عام.

وتظهر “التسريبات” الأخيرة لنور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، التي ربطت بين القضايا الأخلاقية والسياسية ومناصب السلطة الاستقلالية، تزايد الضغوط داخل الحزب وتصاعد التوترات بين القيادات.

بات واضحاً أن الحزب يعاني من انقسامات وصراعات داخلية، مما يعكس على استقراره وتوجهه المستقبلي، وربما يتطلب ذلك إعادة تقييم الاستراتيجيات والتوجهات السياسية للحزب لتجنب المزيد من التوترات والانقسامات في المستقبل، مع غياب غير مفهوم لنزار بركة عن المشهد.

وكشفت مصدر أن النائب البرلماني منصف الطوب، قرر متابعة يوسف ابطوي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بتهمة الضرب والجرح والسب والشتم، بعد صفعة بوزنيقة، خلال اجتماع اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال المنعقدة يوم 02 مارس 2024 ببوزنيقة.

وكانت اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، قد قررت أمس الأحد، توقيف عضوية كل من يوسف أبطوي وأشرف أبرون من اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وذلك عقب “السلوكات والتصرفات غير المقبولة” التي صدرت عنهما خلال أشغال اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر.

وكان أبطوي قد تصدر عناوين الأخبار بعد أن صفع زميله في الحزب منصف الطوب أمام عدسات المصورين، في مشهد أثار جدلاً واسعاً داخل الحزب وخارجه.

وأوضح بلاغ للجنة المذكورة أن قرار التوقيف اتخذ بناءً على مقتضيات المادتين 200 و 201 من النظام الداخلي لحزب الاستقلال، وانطلاقاً من صلاحيات اللجنة التحضيرية.