تحتضن عمالة المضيق الفنيدق يومي 3 و 4 نونبر 2024، السباق البيقاري الدولي “أوروبا – إفريقيا ترايل” والذي يعد تظاهرة فريدة من نوعها تربط ثلاث دول، هي بريطانيا وإسبانيا والمغرب، والقارتين الأوروبية والإفريقية، كما يعرف مشاركة أبطال عالميين ينتمون لـ 14 بلدا.
ويراهن منظمو هذه الفعالية الرياضة على استثمار المؤهلات الايكولوجية والطبيعية والسياحية التي تزخر بها المنطقة، من خلال برمجة تظاهرة رياضية دولية تساهم في تجاوز الطابع الموسمي للأنشطة السياحية الاصطيافية على مستوى المنطقة خلال فصل الصيف، وبالتالي إطلاق دينامية سياحية جبلية.
وتحتضن عمالة المضيق الفنيدق المرحلتين الأخيرتين للسباق البيقاري، المنظم في إطار ملتقى تطوان الأبواب السبعة المنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث ستجري المرحلة الرابعة من سباق “اوروبا-إفريقيا ترايل” بمنطقة بلوازن بجماعة العليين على مسافة 21 كلم، بينما في المرحلة الخامسة والأخيرة سيقطع المتسابقون مسافة 13،6 كلم بمنطقة كدية الطيفور بكابو نيغرو.
وأكد منظمو هذه التظاهرة الرياضية، خلال ندوة صحافية لتقديم السباق مساء الخميس 31 أكتوبر 2024، أن المرحلة الأولى انطلقت بجبل طارق، على أن تنطلق المرحلة الثانية يوم الجمعة 1 نونبر بمدينة مالقا الاسبانية، فيما ستعرف المرحلة الثالثة انطلاقتها من منطقة قاديس يوم ثاني نونبر المقبل.
وأبرزت مديرة السباق، سارة حجاج أن هذه التظاهرة تعد الاولى من نوعها في العالم، وتقوم على الربط بين قارتين وثلاث دول، وتهدف إلى تعزيز رياضة ألعاب القوى بالمغرب، وكذلك تسليط الضوء على محمية المحيط الحيوي القارية للبحر الأبيض المتوسط (RBIM)، مشيرة إلى أن هذه الدورة تعرف مشاركة عدد كبير من المتسابقين و المتسابقات و أبطال دوليين ينتمون لـ 14 بلدا عبر العالم.
وشددت، في تصريح لها للإعلام، على أن التظاهرة ليست مجرد منافسة رياضية عادية، بل هي أيضا احتفال بروح الفريق واحترام البيئة ونشر قيم السلام والمحبة بين الشعوب، والدعوة لحماية البيئة.
من جانبها، ذكرت رئيسة المجلس الجهوي للسياحة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، رقية العلوي، أن مثل هذه التظاهرات الرياضية والبيئية من شأنها أن تسهم في إنعاش القطاع السياحي بالجهة ككل وبساحل تامودا باي خاصة، التي مازالت تعاني من موسمية قطاع السياحة، مضيفة أن المجلس، في إطار رؤية المغرب 2026-2030 لتعزيز السياحة و التنمية المستدامة، منخرط بكل جدية ومسؤولية في دعم المبادرات الرامية لتعزيز وتنويع النشاط السياحي بالجهة.
وأضافت أن قطاع الرياضة والسياحة البيئية يعدان مجالين واعدين يجب استثمارهما وتطويرهما في الإنعاش السياحي خارج الموسم الصيفي، مضيفة أن مثل هذه التظاهرات تعرف مشاركة أبطال عالميين مما يسهم في الترويج السياحي للمغرب والمنطقة خاصة.
بدوره أكد المدير التقني للسباق، محمد أمين روحو، أن التظاهرة تعرف مشاركة أسماء وازنة في هذا النوع الرياضي، ومن ضمنهم أسماء مغربية مرشحة بقوة لصعود البوديوم، معتبرا أن التظاهرة ستمكن المشاركين من التنافس على مسارات متنوعة، بينما يكتشفون الجمال الطبيعي والثقافي لعمالة المضيق-الفنيدق، لاسيما وأن المسار ينطوي على مفاجآت وصعوبات عدة.
تعليقات الزوار ( 0 )