في أجواء إيمانية وروحانية مفعمة بالتقوى، شهدت مساجد إقليم الحسيمة، مساء يوم الخميس 26 رمضان 1446 هـ، الموافق لـ 27 مارس 2025، احتفالات متميزة بمناسبة إحياء ليلة القدر المباركة. هذا الحدث، الذي يندرج ضمن السنة الحميدة التي يحييها الشعب المغربي بقيادة مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي تعد بمثابة تجسيد حقيقي لروح الإيمان والروحانية، وامتداداً للتقاليد العريقة التي ورثها المغاربة عن جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وقد ترأس السيد حسن زيتوني، عامل إقليم الحسيمة، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية، إلى جانب ممثلي المصالح الخارجية والمنتخبة وعدد غفير من المواطنين، حفلاً دينياً مهيباً بمسجد محمد السادس بالحسيمة، حيث تم إحياء ليلة القدر من خلال ختم صحيح البخاري، ثم أداء صلاة العشاء جماعياً، تخللها ختم القرآن الكريم بكل خشوع وتضرع.
وكان الحدث فرصة للتوجه بالدعاء إلى الله تعالى في أجواء من الخشوع والسكينة، حيث رفع الحاضرون أكفهم بالدعاء لله عز وجل بأن يحفظ مولانا أمير المؤمنين، حامي حمى الملة والدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويعزه بنصر مبين يعزز به الإسلام والمسلمين. كما تضرعوا إلى الله أن يكلل أعمال جلالته بالنجاح والتوفيق، وأن يحقق آماله وطموحاته في خدمة وطنه وأمته.
كما شمل الدعاء أن يقر الله عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وأن يبارك في خطواته ويوفقه في مهامه، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأن يحفظ باقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وفي ختام الحفل، توجه الحاضرون إلى الله بالدعاء بالرحمة والمغفرة لفقيدي العروبة والإسلام، جلالة المغفور لهما الملك محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما، سائلين الله أن يبارك في وطننا ويظل مغربنا آمناً مزدهراً تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.
ويأتي هذا الاحتفال تأكيداً على عمق الروابط الدينية والوطنية التي تجمع ساكنة إقليم الحسيمة والشعب المغربي قاطبة وقيادته، في لحظة روحانية يتجدد فيها الإيمان وتُستحضَر فيها الذكريات الطيبة للمغفور لهم من الأسرة الملكية.
تعليقات الزوار ( 0 )