حج الآلاف من سكان عمالة المضيق الفنيدق والنواحي، منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين فاتح شوال، الموافق 31 مارس 2025، إلى مصلى العيدين بساحة كورنيش المضيق، في أجواء روحانية وإيمانية، حيث توافدوا لأداء شعيرة صلاة عيد الفطر. وقد شهدت الساحة تجمعا مهيبا للمصلين الذين اصطفوا في صفوف متراصة، تعبيرا عن الخشوع والألفة بينهم، في أجواء احتفالية تعكس روح التضامن والمودة.
تقدم صفوف المصلين، في هذا اليوم المبارك، السيد ياسين جاري، عامل عمالة المضيق الفنيدق، رفقة الكاتب العام للعمالة، ورئيس مجلس العمالة، ورؤساء المجالس الترابية التابعة للعمالة، بالإضافة إلى رئيس المجلس العلمي المحلي ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومنتخبون، وشخصيات مدنية وعسكرية، لتجسيد التلاحم الوطني في هذه المناسبة الدينية العظيمة.
وفي خطبته، تطرق الخطيب إلى نعمة الله عز وجل التي أنعم بها على الأمة الإسلامية بإتمام شهر رمضان، شهر الصيام والقرآن، مشيرا إلى تنوع وسائل العبادة التي تمارس خلال هذا الشهر الفضيل. ودعا الخطيب المؤمنين إلى الاستمرار في التقرب إلى الله في سائر الأيام، واستثمار الأوقات المباركة في الطاعات.
كما دعا الخطيب في خطبته إلى نبذ الصراعات والمشاحنات والعداوات، وأكد على ضرورة إذابتها وتكريس المبادئ الدينية السمحة التي تدعو إلى ربط أواصر الرحم وزيارة الأقارب والأحباب والأصدقاء خلال هذه المناسبة السعيدة، موصيا أيضا بمواصلة العبادة بعد رمضان والاجتهاد في الطاعات للاقتراب أكثر من الله تعالى ونيل الأجر والثواب.
وفي الختام، تضرع الخطيب إلى الله سبحانه وتعالى بأن ينصر أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يؤيده بتوفيقه، ويقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وأن يرزقه نباتا حسنا، ويشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما تضرع الخطيب إلى الله عز وجل بأن يرحم الملكين الراحلين، المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، ويجزيهما عن أمتهما خير الجزاء، وأن يطيب ثراهما ويغفر لهما.
وبهذا المشهد المهيب، تتجسد معاني التضامن والوحدة الوطنية في عيد الفطر، سائلين الله أن يعيده على وطننا بالخير واليمن والبركات.
تعليقات الزوار ( 0 )