بعد نهاية شهر رمضان، يستعد المغرب للعودة إلى التوقيت الصيفي (GMT+1) بإضافة 60 دقيقة إلى الساعة القانونية، وذلك عند حلول الساعة الثانية صباحاً من يوم الأحد 6 أبريل 2025.
ويأتي هذا الإجراء وفقاً لمقتضيات المادة الثانية من المرسوم رقم 2.18.855 الصادر في 26 أكتوبر 2018، والمتعلق باعتماد التوقيت الصيفي بشكل دائم، بالإضافة إلى قرار رئيس الحكومة رقم 3.10.24 الصادر في 22 فبراير 2024، والذي يحدد الجدول الزمني لتغيير الساعة القانونية للمملكة.
وكان المغرب قد اعتمد توقيت غرينتش خلال شهر رمضان المبارك، حيث تم تأخير الساعة بـ60 دقيقة عند حلول الساعة الثالثة صباحاً من يوم الأحد 23 فبراير الماضي، في خطوة تهدف إلى تسهيل أوقات الصيام وضبط التوقيت مع متطلبات الشهر الفضيل.
فرغم أن الحكومة تبرر استمرار العمل بالتوقيت الصيفي بكونه يحسن ترشيد استهلاك الطاقة، ويساهم في تقليص الفجوة الزمنية مع الشركاء الاقتصاديين الدوليين، إلا أن عددا كبيرا من المواطنين يعبرون سنويا عن عدم رضاهم عن هذا القرار، معتبرين أن التوقيت الصيفي يسبب لهم اضطرابات في النوم، وصعوبة في التكيف، وتأثيرات سلبية على التلاميذ والعمال الذين يضطرون للاستيقاظ في الظلام.
وتتكرر المطالب بإلغاء التوقيت الصيفي أو على الأقل مراجعة جدواه وتأثيره على مختلف الفئات الاجتماعية، خصوصا أن العديد من الدول التي اعتمدته سابقا قررت التراجع عنه بعد تقييم تأثيراته السلبية على الصحة العامة والإنتاجية اليومية.
ويُذكر أن المغرب يعتمد على توقيت غرينتش كل سنة خلال شهر رمضان، إلا أنه يعود إلى التوقيت الصيفي مباشرة بعد انتهائه، وهو الأمر الذي يثير الجدل بين مختلف فئات المجتمع بين مؤيد يراه ضرورة اقتصادية، ورافض يعتبره عبئاً على الحياة اليومية.
تعليقات الزوار ( 0 )