احتضن السجن المحلي بتطوان، صباح يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، حفلاً رسمياً بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بحضور عامل إقليم تطوان عبد الرزاق المنصوري، ورئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري، ورئيس المجلس الإقليمي إبراهيم بنصبيح، إلى جانب ممثلين عن السلطات القضائية والأمنية والمصالح الخارجية.
وشكل هذا الموعد مناسبة لاستحضار المسار الإصلاحي الشامل الذي دشنته المندوبية العامة منذ تأسيسها، والتأكيد على الأدوار المحورية التي يضطلع بها موظفو السجون في خدمة المجتمع، من خلال الحفاظ على النظام والانضباط داخل المؤسسات السجنية، والسعي نحو إعادة إدماج النزلاء في النسيج الاجتماعي والاقتصادي.
وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز مدير السجن المحلي بتطوان أن تخليد هذه الذكرى ليس مجرد احتفال رمزي، بل محطة لتقييم المنجزات واستشراف المستقبل في ضوء التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي تؤكد على ضرورة أنسنة ظروف الاعتقال وجعل المؤسسات السجنية فضاءات للإصلاح والتأهيل.
وأكد المتحدث أن المندوبية العامة، ومنذ سنة 2015، اعتمدت مساراً إصلاحياً هيكلياً، تُرجم من خلال ثلاث مخططات استراتيجية متتالية، كان آخرها المخطط الاستراتيجي للفترة 2022–2026. وقد تمحورت هذه المخططات حول تعزيز الأمن داخل المؤسسات السجنية، وتكريس مبادئ الإدماج والأنسنة، وتحسين الحكامة، فضلاً عن الاهتمام بالبعد البيئي والاجتماعي عبر مقاربة الهشاشة ومقاربة النوع.
وشدد مدير المؤسسة على أن هذا المسار الإصلاحي، الذي يجمع بين التحديث والفعالية، يعكس التزام المندوبية الراسخ بتطوير الإدارة السجنية المغربية، والارتقاء بأوضاع النزلاء والموظفين على حد سواء، انسجاماً مع الرؤية الملكية الطموحة لمجتمع ضامن للكرامة والعدالة.
تعليقات الزوار ( 0 )