-
°C
weather
+ تابعنا
Description de l’image

في يومهم العالمي.. سائقو الأجرة يحتجون ويقرعون جرس الإنذار: القطاع يحتضر

كتب في 1 مايو 2025 - 1:48 م

لم يكن فاتح ماي 2025 يوماً عادياً بالنسبة لسائقي سيارات الأجرة بمختلف أصنافها، الذين اختاروا إحياء عيدهم الأممي بالخروج إلى الشارع، عبر مظاهرات ووقفات احتجاجية شهدتها عدد من المدن المغربية، مرددين شعارات الغضب والاستنكار، وموجهين رسائل قوية مفادها أن “القطاع يحتضر، والصمت الرسمي لم يعد مقبولاً”.

ورفع المحتجون، المنضوون تحت لواء هيئات نقابية، لافتات تنتقد واقع التهميش وغياب الإصلاح، في وقت وصف فيه متدخلون من داخل القطاع الوضع بـ”الكارثي”، مؤكدين أن سيارات الأجرة باتت تشتغل في ظروف غير مهنية، تفتقر لأبسط شروط التنظيم والتأطير.

وأشار نقابيون إلى أن القطاع يعيش حالة من “الفوضى والعشوائية”، تتحكم فيه أطراف لا تربطها علاقة مباشرة بالمهنة، سوى استغلال عرق السائقين اليومي، في ظل غياب تدخل فعّال من الجهات الوصية، التي اتُهمت بـ”التقاعس والصمت المريب” أمام مسلسل التدهور.

واستنكر السائقون ما وصفوه بعبء “الريسيتا”، أي المبالغ اليومية المفروضة عليهم من قبل المستغلين، معتبرين أنها حوّلتهم إلى “خدام بنظام السخرة”، بدل أن يكونوا مهنيين يُؤدّون وفق العدّاد والقانون. “السائق اليوم يؤدي كي يعمل، لا يعمل كي يؤدي”، بهذه العبارة لخّص أحد المحتجين مفارقة الوضع المهني الذي يعيشونه.

ولم تخلُ التصريحات من التحذير بشأن غياب التكوين والتأهيل، حيث تساءل نقابيون بمدينة طنجة عن مدى منطقية اعتبار السائق “واجهة حضارية” في وقت لا يتوفر فيه على أبسط أدوات التواصل، ولا يتلقى أي دعم لتعلم اللغات أو آليات الإرشاد السياحي، في بلد يعوّل على استقبال ملايين الزوار في محطات دولية قادمة، أبرزها كأس إفريقيا للأمم والمونديال.

وفي ختام الوقفات، جدّد المحتجون دعواتهم إلى حوار وطني شامل ينتهي بإصلاح جذري لقطاع سيارات الأجرة، يرتكز على العدالة المهنية، والتأطير القانوني، وحماية الحقوق الاجتماعية للسائقين، باعتبارهم فاعلاً أساسياً في منظومة النقل الحضري والسياحي بالمغرب.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .