في إطار الدينامية الوطنية لرقمنة المساطر الإدارية، وتعزيز التنسيق المؤسساتي في تدبير ملفات الوفاة، شارك رئيس مجلس جماعة طنجة، منير ليموري، في اجتماع تنسيقي احتضنه مقر مركز الطب الشرعي بالمدينة، خُصص لتدارس آليات انخراط الجماعة في منصة “إكرام” الرقمية، التي أطلقتها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، بشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية.
اللقاء عرف حضور مسؤولين قضائيين وأمنيين، ضمنهم ممثلون عن النيابة العامة، القيادة الجهوية للدرك الملكي، السلطات المحلية، إلى جانب مدير مركز الطب الشرعي، الدكتور بخات، والأطر التقنية المعنية بالحالة المدنية والخدمات الجنائزية بجماعة طنجة.
وتم خلال الاجتماع تقديم عرض مفصل حول مزايا المنصة الرقمية “إكرام” (www.ekram.ma)، التي تهدف إلى تبسيط وتنسيق مختلف مراحل التعامل مع حالات الوفاة، بدءًا من التصريح ومرورًا بالحصول على الوثائق، وصولًا إلى تنسيق تدخلات المتدخلين، لاسيما في الحالات القضائية أو الاستعجالية، وذلك من خلال ربط مباشر وآني بين المؤسسات المعنية.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد منير ليموري على التزام جماعة طنجة بالمساهمة الفعالة في تنزيل هذه المنصة الوطنية، باعتبارها رافعة لتجويد الخدمات الإدارية، وتحقيق النجاعة والشفافية، خاصة في لحظات دقيقة ترتبط بكرامة المواطنين وحقوق ذويهم.
وشدد المشاركون على أهمية التوافق التقني بين النظام المعلوماتي المحلي والمنصة المركزية، مع التركيز على تكوين الموارد البشرية ومواكبة التحديثات التقنية اللازمة، لضمان تنزيل فعّال وناجع للمنصة بما يتلاءم مع خصوصيات المدينة ومؤسساتها الترابية.
واختُتم الاجتماع بالدعوة إلى تعزيز التنسيق بين الجماعة وباقي المتدخلين القضائيين، الأمنيين، والصحيين، لإنجاح هذا الورش الرقمي الوطني، الذي يُعد خطوة مهمة في مسار تحديث الإدارة وتسهيل الخدمات ذات البعد الإنساني والاجتماعي.
تعليقات الزوار ( 0 )