طنجة – قام وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، صباح اليوم الثلاثاء 16 غشت 2025، بزيارة إلى معهد التكوين في مهن صناعة السيارات (IFMIA) بطنجة المتوسط، حيث اطلع على البرامج التدريبية والمبادرات الرامية إلى تعزيز الكفاءات الوطنية في واحد من أبرز القطاعات الاستراتيجية بالمغرب.
وخلال الزيارة، استعرض الوزير مختلف التخصصات التي يوفرها المعهد للمتدربين، والدور الذي يضطلع به في تزويد قطاع السيارات، وخاصة مجموعة “رونو”، باليد العاملة المؤهلة. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن المعهد، منذ افتتاحه سنة 2011 وإلى غشت 2025، أنجز أزيد من 3 ملايين ساعة تكوين، خصص حوالي ثلثها للمنظومة الصناعية لرونو.
وأكد السكوري أن نسبة إدماج خريجي المعهد في سوق الشغل تفوق 95%، بفضل جودة التكوينات النظرية والتطبيقية، والشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص، فضلاً عن الاستثمار في تجهيزات متطورة ومواكبة دقيقة للمتدربين. كما شدد على أن الاستراتيجية الحكومية في مجال التشغيل تروم رفع عدد المستفيدين من التكوين بالتناوب من 25 ألفاً إلى 100 ألف سنوياً، مبرزاً أن الموسم التكويني الحالي سيعرف التحاق نحو 746 ألف و500 متدرب بمؤسسات التكوين المهني، من ضمنها 27 مؤسسة جديدة، بينها ثلاث مدن للمهن والكفاءات بالداخلة ومراكش وكلميم.
من جانبه، أوضح محمد بشيري، المدير العام لمجموعة رونو المغرب، أن الاستثمار في الرأسمال البشري يعد ركناً أساسياً لنمو صناعة السيارات الوطنية، مؤكداً أن التكوين المستمر مكّن من مواكبة توسع المجموعة، والتحضير للتحولات المستقبلية المرتبطة بكهربة السيارات، بما يضمن جاهزية الكفاءات المغربية لمتطلبات المرحلة المقبلة.
واختتمت زيارة الوزير بجولة ميدانية لمصنع “رونو طنجة” شملت أقسام التشكيل والطاقة الحيوية والتركيب، حيث تابع عن قرب مختلف مراحل الإنتاج إلى غاية خروج السيارات من خطوط التصنيع.
تعليقات الزوار ( 0 )