في أمسية كروية تاريخية، خط أشبال الأطلس، مساء الأربعاء 15 أكتوبر 2025، بمداد من الفخر والاعتزاز، صفحة جديدة في سجل كرة القدم المغربية، بعد تأهلهم المستحق إلى نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة، المقامة بالشيلي، إثر تفوقهم المثير على المنتخب الفرنسي بضربات الترجيح (5-4)، في مباراة ستظل محفورة في ذاكرة كل المغاربة.
فما إن دوّى صافرة الحكم الأوروغوياني غوستافو تيكسييرا معلنة نهاية اللقاء، حتى تحولت مدرجات ملعب “إلياس فيغيروا براندير” بمدينة فالباراييسو إلى مسرح للفرح والبهجة، امتدت أصداؤه لتغمر مختلف مدن المملكة، وتصل إلى الجاليات المغربية عبر العالم.
انتصار تاريخي أعاد للأذهان أمجاد الكرة الوطنية، وأشعل مشاعر الفخر في البيوت والمقاهي والميادين، حيث تابع الملايين أطوار المباراة بشغف كبير، مرددين الأهازيج الوطنية وأناشيد النصر، ومحتفين بروح القتالية والانضباط التي طبعت أداء أشبال الأطلس.
وفي العاصمة الرباط، كما في طنجة وتطوان ومراكش والدار البيضاء، انفجرت فرحة جماهيرية تلقائية، غصت بها الشوارع والساحات الكبرى. على طول شارع محمد الخامس، تعالت منبهات السيارات والدراجات، فيما احتشد المئات في ساحة البريد يهتفون باسم الأبطال، وتتعالى الزغاريد موقعةً سمفونية وطنية نادرة.
رجال ونساء، صغار وكبار، خرجوا للاحتفال بإنجاز يُعد فخراً لجيل جديد من اللاعبين الذين جسدوا روح الإصرار والثقة، وربطوا حاضر كرة القدم المغربية بماضيها التليد، في مواجهة خصم أوروبي من العيار الثقيل.
بهذا التأهل البطولي، يكون أشبال الأطلس قد برهنوا للعالم أن المدرسة الكروية المغربية قادرة على صناعة المجد، وأن المستقبل يزهر بالأمل والطموح في ظل هذا الجيل الذهبي الذي حمل راية الوطن عاليًا فوق الأراضي الشيلية.
تعليقات الزوار ( 0 )