دقّت تدوينة على الفايسبوك نشرتها السيدة جهان الخطابي، نائبة رئيس مجلس جهة طنجة–تطوان–الحسيمة، ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المقلقة التي تعرفها الطريق الرابطة بين مدينتي الحسيمة وتطوان، في ظل تكرار الانقطاعات وصعوبات التنقل، وما يرافقها من مخاطر حقيقية تهدد سلامة مستعملي هذا المحور الطرقي الحيوي.
وأكدت الخطابي، في تدوينتها، أن هذه الطريق لا يمكن اختزالها في كونها مجرد محور طرقي عادي، بل تشكل شرياناً استراتيجياً يربط بين أقاليم الجهة، ويؤمّن تنقل المواطنين، ويساهم في دعم الاقتصاد المحلي، والسياحة، وضمان الولوج إلى الخدمات الأساسية، مشددة على أن استمرار وضعيتها الحالية لم يعد يحتمل التأجيل أو المعالجة الظرفية.
وأبرزت نائبة رئيس الجهة أن تواصل الانقطاعات يطرح تساؤلات جدية حول سلامة مستعملي الطريق ومدى الجاهزية لمواجهة المخاطر المحتملة، خاصة في ظل التقلبات المناخية والانجرافات التي قد تنذر، لا قدر الله، بكارثة إنسانية في حال غياب تدخل استباقي وفعّال.
وساقت الخطابي، في هذا السياق، تجربة شخصية تعكس حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المواطنون، مؤكدة أنها تستعمل هذه الطريق بشكل منتظم في إطار تنقلاتها الرسمية، وقد عايشت في أكثر من مناسبة حالات انتظار طويلة وظروف عبور صعبة بسبب انقطاع الطريق، وهو ما يعكس واقعاً ملموساً يتجاوز لغة الأرقام والتقارير.
ومن هذا المنطلق، دعت المتحدثة إلى تحمّل المسؤولية الجماعية، مطالبةً بتدخل عاجل من طرف البرلمانيين ووزارة التجهيز والماء، من أجل الوقوف الميداني الدقيق على وضعية هذا المحور الطرقي، والعمل على إيجاد حلول جذرية ومستدامة تضمن سلامة المواطنين واستمرارية التنقل.
وشددت تدوينة نائبة رئيس مجلس الجهة على أن سلامة المواطنات والمواطنين تظل أولوية قصوى، وأن التنسيق المؤسساتي وتوحيد الجهود يشكلان السبيل الوحيد لمعالجة هذا الإشكال بما يليق بمكانة الجهة وحق ساكنتها في تنقل آمن وكريم.
وختمت الخطابي تدوينتها بالتأكيد على أن التحرك اليوم لم يعد خياراً، بل أصبح واجباً استعجالياً، قبل أن يُحاسَب الجميع على صمت أو تأخير قد تكون له عواقب لا تُحمد.


تعليقات الزوار ( 0 )