عامل إقليم الحسيمة فؤاد حاجي يترأس اجتماعاً طارئاً للجنة الإقليمية لليقظة لمواجهة التقلبات الجوية (صور)

انعقد، اليوم الاثنين 15 دجنبر 2025، اجتماع طارئ للجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، خُصص للتفاعل مع النشرة الإنذارية المتعلقة بالأمطار الرعدية وتساقط الثلوج والرياح القوية المرتقبة. وترأس هذا الاجتماع عامل إقليم الحسيمة، السيد فؤاد حاجي، بحضور رؤساء المصالح الأمنية، والباشوات، ورؤساء الدوائر، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية اللاممركزة ورؤساء الأقسام بالعمالة.

وتم خلال هذا اللقاء تدارس الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها تفادياً لأي حوادث أو خسائر محتملة قد تنجم عن الفيضانات والسيول المتوقعة، خاصة في ظل توقعات تشير إلى تسجيل تساقطات مطرية تتراوح ما بين 45 و65 ملم، مرفوقة برياح قوية قد تصل سرعتها إلى ما بين 75 و85 كيلومتراً في الساعة، وذلك وفق مستوى يقظة برتقالي.

وخلص الاجتماع إلى اعتماد حزمة من التدابير الاستباقية، همّت بالأساس تعزيز عمليات التوعية والتحسيس بمخاطر الزخات الرعدية والفيضانات، وتعبئة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية الضرورية لضمان تدخل سريع وفعّال عند الاقتضاء. كما تم التأكيد على ضرورة توفير رعاية صحية خاصة للنساء الحوامل، من خلال تنسيق مستعجل بين المصالح الطبية والسلطة المحلية، إلى جانب العناية بالأشخاص في وضعية هشاشة، لاسيما بدون مأوى، وتحسيس الساكنة القاطنة بالقرب من الأودية بخطورة الأوضاع الجوية المرتقبة.

وفي إطار المقاربة الاستباقية، أصدر عامل الإقليم تعليماته بتوفير مؤسسات ومراكز للإيواء تحسباً لأي طارئ، وذلك حفاظاً على سلامة المواطنين والحد من الأضرار المحتملة. كما جرى التشديد على تركيز الجهود على المحاور الطرقية المهددة بتأثيرات التقلبات المناخية، عبر تنسيق محكم مع المصالح التقنية المختصة.

وفي السياق ذاته، جرى تثبيت وبرمجة عمل لجنة إقليمية مختلطة لليقظة والتتبع بصفة يومية، تضم مختلف رؤساء المصالح الأمنية والمصالح الخارجية اللاممركزة، بهدف مواكبة تطور الأوضاع الميدانية وقيادة عمليات التدخل عند الحاجة. كما تم، تطبيقا للمذكرة الوزارية وتعليمات عامل الإقليم، حث رجال السلطة بمختلف الدوائر والباشويات على تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية للوقاية من مخاطر السيول والفيضانات، مع التأكيد على عقد اجتماعات أمنية يومية طيلة فترة سريان النشرة الإنذارية، لضمان التنسيق المستمر والتتبع الدقيق.

وتندرج هذه الإجراءات في إطار الاستعداد لمواجهة الظروف الجوية القاسية، وتجسد حرص السلطة المحلية، بتنسيق مع مختلف المتدخلين، على حماية الأرواح والممتلكات، وضمان جاهزية شاملة واستجابة سريعة وفعالة لمختلف المستجدات المحتملة.