في مؤشر لافت على التحول الذي يشهده نادي اتحاد طنجة على مستوى التدبير المالي، نجح المكتب المديري الحالي في تحقيق رقم معاملات غير مسبوق بمدرسة النادي، مسجّلًا مداخيل قياسية تُعد سابقة في تاريخ الفريق مقارنة بالمكاتب المسيرة التي تعاقبت خلال السنوات الأخيرة.
وخلال أشغال الجمع العام السنوي، كشف أناس الواسيني، أمين مال النادي، أن مداخيل الجمعية المشرفة على تدبير الفئات العمرية، باستثناء الفريق الأول، بلغت ما مجموعه 335 مليون سنتيم، مصدرها الرئيسي اشتراكات أولياء اللاعبين المنخرطين بمدرسة النادي.
وأوضح المتحدث أن هذا الرقم يعكس قفزة نوعية وغير مسبوقة، مسجلًا ارتفاعًا واضحًا مقارنة بالمواسم الماضية، ومعتبرًا أن هذا التطور ثمرة مباشرة لاعتماد مقاربة تقوم على الحكامة الجيدة، وحسن التدبير، والشفافية في التسيير، إلى جانب إعادة الاعتبار للعمل القاعدي باعتباره ركيزة أساسية لمستقبل النادي.
من جهته، شدد مسؤولو اتحاد طنجة على أن الاستثمار في مدرسة النادي لم يعد خيارًا تقنيًا صرفًا، بل توجّهًا استراتيجيًا ذا أبعاد رياضية ومالية، مؤكدين أن الإدارة الحالية تراهن على تطوير منظومة التكوين، مع السعي لرفع مداخيل المدرسة إلى سقف 400 مليون سنتيم خلال المواسم المقبلة.
ويبرز هذا المعطى المالي الإيجابي ملامح التحول البنيوي الذي يعرفه النادي، في ظل مساعٍ لإرساء نموذج تسييري مستدام يقوم على التكوين وضمان موارد مالية قارة، بما يعزز استقرار “فارس البوغاز” ويدعم طموحاته الرياضية والتنظيمية على المدى المتوسط والبعيد.
تعليقات الزوار ( 0 )