مما لاشك فيه أن قُبْحْ النظام الجزائري يرخي بظلاله حتى على رجالاته الأشد دموية، ممن خدموه بإخلاص وألقوا بأنفسهم في التهلكة لقاء تنفيذ كافة مخططاته الإجرامية. الجنرال أو السفاح خالد نزار، كما يحلو للجزائريين مناداته، هو واحد ضمن هؤلاء المقربين لدوائر القرار بالبلاد على عهد الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة، بلغ من العمر اليوم عتيا واستبد المرض بجسده ذي 85 سنة.
وتعليقا على وضعه الصحي المتدهور، أوضح المعارض الجزائري هشام عبود، أن المؤسسة العسكرية تخلصت منه ما أن خَارَتْ قواه وقَرُبَتْ ساعته. لذلك، يتابع المتحدث، أفتوا عليه العودة إلى بلدة سليانة بولاية باتنة، مسقط رأسه حتى يتوفى فيها وتمر مراسيم دفنه في أجواء آمنة على اعتبار أن تواجده بالجزائر العاصمة صار يشكل خطرا وأن الجزائريين لن يترددوا لوهلة في التبول على قبره من فرط الجرائم البشعة التي اقترفها رجل العشرية السوداء. وعسكر البلاد يتوجسون من أي حدث قد يُنْزِلُ المواطنين في طوفان بشري إلى الشوارع.
وفي سياق ذي صلة، يتابع هشام عبود، عائلة الجنرال الدموي خالد نزار نالت نصيبها بدورها من سفكه للدماء، بحيث اغتال زوجته وبشهادة ابنه سفيان نزار، يستطرد ذات المتحدث. فقد كشف نجل المعني بالأمر خلال تدوينة فايسبوكية منذ أزيد من سنة، أن والدته كانت إحدى ضحاياه وقد تم إخفاء عملية الاغتيال من طرف عصابة المجرمين التي تحكم الجزائر بقبضة من حديد.
ومن جانب آخر، أضاف ذات المتحدث، يُعتبر لطفي نزار صاحب مجموعة تجارية متخصصة في الاتصالات التي تم تفكيكها من قبل نظام قايد صالح السابق في عام 2019، هو الأكثر تضررا من مرض والده ووفاته المحتملة، لأنه متورط في سلسلة من الملفات السياسية والقضائية، المحكوم بموجبها ب 6 سنوات سجنا نافذا وأمر بالقبض الدولي عليه وعلى زوجته. وتراجع والده عن المشهد لن يخدمه في شيء، يقول عبود، فقد أصبح قاب قوسين من دخول السجن.
تعليقات الزوار ( 0 )