رجال الأمن في عيد الفطر: تضحيات جسيمة خدمة للمواطنين وتعزيزا للأمن

في الوقت الذي يحتفل فيه المواطنون بعيد الفطر وسط أجواء عائلية دافئة، مستمتعين بلحظات الفرح والسكينة، يواصل رجال الأمن الوطني عملهم بتفان وإخلاص، ساهرين على حماية المواطنين وضمان سير الأجواء الاحتفالية في أمن وأمان. فبالنسبة لهم، لا يعتبر العيد يوما للراحة، بل مناسبة تستدعي مضاعفة الجهود، من تأمين المصليات، إلى تنظيم السير والجولان، والتدخل السريع عند الضرورة، لضمان راحة وسلامة الجميع.

شهدت مختلف مدن جهة طنجة تطوان الحسيمة، كما هو الحال في باقي ربوع المملكة، تعبئة أمنية استثنائية، حيث كثفت عناصر الأمن الوطني وجودها في الميادين، بتوزيع الفرق الأمنية على المصليات والساحات العامة، وتأمين الشوارع الكبرى والمناطق الحيوية التي تشهد حركة مكثفة للمواطنين خلال العيد.

وفي هذا السياق، عاينت جريدة “شمال بريس” تفاعل المواطنين مع رجال الأمن، حيث لوحظ ارتفاع منسوب الثقة في المؤسسة الأمنية، ما انعكس في طريقة تعامل السكان مع العناصر الأمنية، حيث عبّر العديد منهم عن امتنانهم لهذه التضحيات التي تضمن لهم عيدا آمنا وخاليا من أي تهديدات.

في حين أن هذه الثقة لم تأتي من فراغ، بل كانت نتيجة لجهود إصلاحية كبرى قادها عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. فمنذ توليه المسؤولية، أطلق استراتيجية شاملة لتحديث الجهاز الأمني، عبر تعزيز التكوين المستمر للعناصر الأمنية، وتطوير التجهيزات اللوجستية، واعتماد التقنيات الحديثة في مكافحة الجريمة وضمان الأمن العام.

وشملت هذه الإصلاحات تحسين ظروف عمل رجال الأمن، وتوفير بيئة مهنية تضمن لهم أداء مهامهم بفعالية، إلى جانب التركيز على القرب من المواطن، مما جعل العلاقة بين الأمن والمجتمع أكثر تفاعلية وإيجابية.

وقد أعرب أحد المواطنين في حديثه لـ”شمال بريس” عن تقديره العميق لمجهودات رجال الأمن، قائلاً: “لا يمكن إلا أن ننوه بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها رجال الأمن، سواء خلال الأعياد أو على مدار السنة. فهم يسهرون على أمننا واستقرار مدننا، ويعملون ليلا ونهارا دون كلل، حتى نتمكن نحن وأسرنا من العيش في أجواء آمنة. فما نراه اليوم من تنظيم وانضباط في الشوارع والمصليات هو ثمرة جهودهم، وهذا يجعلنا نشعر بطمأنينة كبيرة. فتحية تقدير لكل رجل أمن يضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار”.

ومن هنا، تجسد المجهودات التي يقودها المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يضع أمن المواطنين وسلامتهم في صلب أولوياته. فمن خلال استراتيجية متكاملة تعتمد على تحديث البنية الأمنية، وتعزيز قدرات العناصر الأمنية، وتكثيف التنسيق بين مختلف الأجهزة، استطاع حموشي الارتقاء بالمؤسسة الأمنية إلى مستويات عالية من الفعالية والجاهزية. وقد انعكست هذه الجهود بشكل ملموس على شعور المواطنين بالطمأنينة والثقة في أجهزة الأمن، خاصة خلال المناسبات الكبرى مثل عيد الفطر، حيث يتم تسخير كافة الإمكانيات لضمان أجواء آمنة ومنظمة، تعكس الالتزام العميق بحماية الوطن والمواطنين وفق الرؤية الحكيمة لجلالة الملك.