في خطوة صادمة أثارت موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، استضاف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت 26 أبريل 2025، الداعية الموريتاني المتطرف محمد ولد الحسن الددو، المعروف بمواقفه العدائية تجاه وحدة المغرب الترابية.
واعتبر آلاف المغاربة عبر تعليقات غاضبة على “فايسبوك” أن حضور الددو في مؤتمر حزبي وطني يمثل إهانة صريحة لتضحيات المغاربة عبر التاريخ، خاصة وأن هذا الشخص سبق له أن وصف الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه بأنه “مثل منح وثيقة امتلاك قطعة أرض على سطح القمر”، في تصريح أثار حينها استنكارا واسعا.
الأخطر من ذلك، أن الددو شبه الاعتراف بمغربية الصحراء باعتراف الولايات المتحدة بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على القدس والجولان، في مغالطة فجّة تضرب في عمق مشروعية المغرب التاريخية والقانونية على أقاليمه الجنوبية.
عدد كبير من رواد مواقع التواصل تساءلوا بغضب: “كيف يسمح حزب مغربي بأن يصعد منصة مؤتمره شخص أساء لوطننا بهذا الشكل الوقح؟”، معتبرين أن ما حدث طعنة غادرة للوحدة الوطنية، واستفزازًا غير مقبول لمشاعر الشعب المغربي، الذي ظل متمسكًا بقضاياه المصيرية دون مزايدات أو خيانات.
هذه الفضيحة الجديدة وضعت قيادة “البيجيدي” في موقف محرج أمام الرأي العام، الذي طالب بمواقف واضحة ومسؤولة إزاء هذه السقطة غير المسبوقة، متسائلين إن كانت الوطنية عند بعض القيادات قد أصبحت مجرد شعار للاستهلاك السياسي، لا غير.
فهل يتجرأ بنكيران على الاعتذار للمغاربة؟ أم أن المزايدات السياسية عنده أهم من احترام وحدة وطن ضحى من أجله الجميع؟
تعليقات الزوار ( 0 )