ترسو السفينة الشراعية الفرنسية الشهيرة “Belem”، يوم الخميس 8 أبريل 2025، بميناء طنجة المدينة، في إطار زيارة بحرية ذات طابع ثقافي، تنظمها مؤسسة Belem بشراكة مع السفارة الفرنسية بالمغرب ومارينا أبي رقراق، وبتنسيق مع إدارة ميناء طنجة المدينة. حيث تأتي هذه المبادرة في سياق تعزيز أواصر التعاون الثقافي والتاريخي بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية.
وتُعد “Belem” إحدى أعرق السفن الشراعية في العالم، حيث يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1896، ما يجعلها من أقدم القطع البحرية التي لا تزال تُبحر حتى اليوم. وقد شهدت مسيرتها تحولات مهمة، حيث بدأت كسفينة شحن، ثم تحولت إلى سفينة تدريب، قبل أن تُعتمد كمتحف عائم يُجسد الذاكرة البحرية الفرنسية ويحفظ تراثها العريق.
ومن المرتقب أن تفتح السفينة أبوابها أمام الزوار يومي الجمعة والسبت 10 و11 ماي، من الساعة العاشرة صباحًا إلى الخامسة والنصف مساءً، حيث سيتمكن العموم من اكتشاف مكوناتها الأصلية، والتعرف على تفاصيل بنائها الخشبي، وأشرعتها الشاهقة، بالإضافة إلى الاطلاع على مسارها التاريخي البحري الممتد لأكثر من قرن.
وتُشكل زيارة “Belem” محطة فريدة لعشاق التراث البحري، كما تُمثل فرصة لساكنة طنجة وزوارها للتعرف على معلمة تاريخية عائمة تُجسد عمق العلاقات الثقافية الفرنسية المغربية، في وقت تواصل فيه طنجة ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للسياحة الثقافية على ضفاف المتوسط.
تعليقات الزوار ( 0 )