-
°C
weather
+ تابعنا

من “العهد” إلى “العدالة” ثم “الحركة”… الوزاني يبحث عن الجهة وساكنة الحسيمة تبحث عنه!

كتب في 5 يوليو 2025 - 11:21 ص

في مفاجأة من العيار الانتخابي الثقيل، نشرت بعض الصفحات الفايسبوكية بالحسيمة خبر ترشيح نجيب الوزاني وكيلاً للائحة الجهوية لحزب الحركة الشعبية بإقليم الحسيمة، واضعًا نصب عينيه كرسي رئاسة جهة طنجة تطوان الحسيمة، في حال ما إذا اكتسحت “السنبلة” أغلب أقاليم الجهة.

لكن، قبل أن نُسلم للمفاجأة، لنتوقف لحظة عند سيرة هذا “المرشح الرحّال”؛ فقد بدأت قصته السياسية مع حزب العهد الديمقراطي، قبل أن يُبدل جلده السياسي نحو العدالة والتنمية، ليستقر مؤخرًا – مؤقتًا ربما – في حضن الحركة الشعبية. مسيرة حزبية تؤهله بامتياز للحصول على “دبلوم في الترحال السياسي”، وربما دكتوراه فخرية في “الانتهازية الجهوية”.

المفارقة الساخرة أن الرجل الذي يحلم اليوم بقيادة الجهة من طنجة إلى الحسيمة، بالكاد يعرف سكان الحسيمة ملامحه! فالرجل – حسب شهادات أبناء المدينة – غائبٌ عن تسيير جماعة الحسيمة منذ أن وضع يده عليها، ومستقر منذ سنوات في العاصمة الرباط، حيث المناخ السياسي أكثر ليونة والضغط التنموي أقل إلحاحًا.

ساكنة الحسيمة التي لم ترَ إنجازاته في المدينة، تسأل الآن: هل من المنطقي أن يقود الجهة من باب الحسيمة، وهو بالكاد يطل على الجماعة من نوافذ العاصمة؟

الوزاني، الذي يعود إلى الساحة الجهوية متسلحًا بشعار التغيير، لم يغيّر سوى حزبه، أما موقعه من التنمية المحلية، فهو نفسه منذ سنوات: في ركن الغياب.

فهل سيمنحه الناخبون فرصة جديدة لتوسيع دائرة الغياب من الجماعة إلى الجهة؟ أم أن “وعي الحسيميين” سيكون له رأي آخر في صناديق الاقتراع لسنة 2026؟

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .