شهدت عمالة المضيق-الفنيدق، اليوم السبت 5 يوليوز 2025، رفع شارة اللواء الأزرق البيئية على شواطئ “المضيق المدينة”، “ألمينا”، “مارينا أسمير” و”الريفيين”، إلى جانب الميناء الترفيهي “مارينا سمير”، في حفل رسمي احتضنه الميناء الترفيهي، بحضور الكاتب العام للعمالة عبد الحميد شقرون، ومسؤولين ومنتخبين وفعاليات مدنية مهتمة بالشأن البيئي.
اللواء الأزرق، الذي تمنحه “مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة” بشراكة مع “المؤسسة الدولية للتربية البيئية”، يعد اعترافاً دولياً بالجهود المبذولة في مجال حماية الشواطئ وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمصطافين، استناداً إلى معايير دقيقة تتعلق بجودة مياه السباحة، والسلامة، والنظافة، والتربية البيئية، والتهيئة المستدامة.
وأوضح رشيد أولقاضي، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بالنيابة بعمالة المضيق الفنيدق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التتويج هو ثمرة تنسيق محكم بين مختلف المتدخلين المحليين، وعلى رأسهم الجماعات الترابية، من أجل ضمان موسم صيفي ناجح، مشيراً إلى أن استمرار تتويج أربعة شواطئ وميناء ترفيهي بشارة اللواء الأزرق يعد مكسباً بيئياً وسياحياً كبيراً للمنطقة.
وأضاف أن هذه الشارة تسهم في تعزيز جاذبية المنطقة لدى الزوار، سواء من داخل المغرب أو خارجه، وتشكل أداة قوية للترويج للرصيد الطبيعي والبيئي الذي تزخر به السواحل المحلية.
ويأتي رفع اللواء الأزرق في إطار برنامج “شواطئ نظيفة”، الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ويهدف إلى الارتقاء بالمستوى البيئي للشواطئ وتحفيز المصطافين على الحفاظ على نظافتها وجودتها.
وقد حصل المغرب خلال سنة 2025 على هذا التميّز البيئي في 28 شاطئًا، إلى جانب أربعة مرافئ ترفيهية وبحيرة جبلية واحدة، ليحتل بذلك المرتبة 21 عالمياً، متصدراً الترتيب عربياً، وثانيًا على الصعيد الإفريقي، ما يعكس مكانته المتقدمة ضمن الشبكة العالمية للواء الأزرق، التي تضم أكثر من 5100 موقع عبر العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن شارة اللواء الأزرق، التي أُطلقت عام 1987، تعتبر من بين أهم العلامات البيئية على المستوى الدولي، وتحمل رمزية عالية في ما يخص التدبير المسؤول والمستدام للفضاءات الساحلية والمائية.
تعليقات الزوار ( 0 )