عقدت الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الحسيمة، مساء السبت 23 غشت 2025، اجتماعا ترأسه الأمين الإقليمي؛ أكومي بنسالم، بحضور عضوة القيادة الجماعية؛ فاطمة سعدي، ورئيس الأمانة الإقليمية؛ محمد بودرا. وقد خُصّص اللقاء للتداول في سبل التحضير للدخول السياسي المقبل، وتقييم الوضع التنظيمي، مع بحث آفاق تقوية الهياكل الحزبية بما يعزز التموقع الميداني للحزب على الصعيد الإقليمي.
الاجتماع استُهل بكلمات افتتاحية توقفت عند مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش، باعتباره مرجعا أساسيا في قراءة السياق السياسي الراهن، لما تضمنه من توجهات استراتيجية تؤسس لمرحلة جديدة من التنمية المجالية المندمجة وتعزيز الثقة في المؤسسات. تلا ذلك نقاش معمق ومسؤول شارك فيه كافة الأعضاء، أسفر عن تسجيل جملة من المواقف والتوصيات.
وفي هذا السياق، أكدت الأمانة الإقليمية على ما يلي:
-
بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، تتشرف الأمانة الإقليمية بتقديم أحر التهاني وأسمى عبارات الولاء والإخلاص لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، معبرة عن وفائها العميق للعهد المتجدد بين العرش والشعب.
-
تثمن العناية الملكية السامية الموجهة إلى العالم القروي، وما تحمله من حرص على مواجهة الهشاشة وتعزيز البنيات والتجهيزات الأساسية، بما يسهم في تقليص الفوارق المجالية وتحقيق التنمية المنشودة بالمناطق القروية والجبلية.
-
تعبر عن تقديرها الكبير للقيادة الوطنية للحزب، وجهودها الحثيثة في تفعيل مضامين الوثيقة السياسية، خاصة في ما يتعلق بإعادة الاعتبار للعمل الحزبي عبر سياسة القرب، والإنصات والتواصل المكثف مع المواطنين، والانخراط الفاعل في الديناميات المحلية.
كما خلص الاجتماع إلى أن الدخول السياسي المقبل يقتضي، على مستوى إقليم الحسيمة:
-
ترتيب الأولويات التنظيمية على أساس نقد ذاتي صريح وموضوعي لمسار الحزب بالإقليم خلال السنوات الأخيرة، بهدف تعزيز قدرته على القيام بأدواره في التأطير، ومواكبة المنتخبين، والاستقطاب، والتواصل.
-
إعادة هيكلة اللجان والفروع المحلية والقطاعية، مع الحرص على تجديد النخب وضخ دماء جديدة في الأجهزة الحزبية من خلال توسيع قاعدة الانخراط.
-
إعداد خارطة طريق تنظيمية واستراتيجية للمرحلة المقبلة، تركز على تعبئة شاملة للمناضلات والمناضلين، والانفتاح على الكفاءات والطاقات الشابة والنسائية، وتطوير آليات التواصل والتأطير السياسي الميداني.
وختمت الأمانة الإقليمية بتجديد التزامها بالحضور الدائم في مختلف الفضاءات الاجتماعية والمدنية، والانخراط الجاد في النقاش المحلي حول قضايا الإقليم، في انسجام مع التوجهات الملكية السامية وانتظارات الساكنة.


تعليقات الزوار ( 0 )