انطلقت صباح اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، بقصر الفنون والثقافة بمدينة طنجة، أشغال الدورة السادسة للأيام المتوسطية للهندسة المينائية والساحلية (PIANC MedDays 2025)، التي تنظمها وزارة التجهيز والماء بشراكة مع الجمعية المغربية للهندسة المينائية والبحرية والجمعية العالمية للبنى التحتية البحرية والنهرية (PIANC)، في موعد علمي دولي يحتفي بالابتكار والاستدامة في عالم الموانئ والواجهات البحرية.
وترأس حفل الافتتاح الوزير نزار بركة، إلى جانب وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، ورئيس الجمعية العالمية PIANC فرانسيسكو إستيبان لفلر، ورئيسة الجمعية المغربية للهندسة المينائية سناء العمراني، والمدير العام للوكالة الوطنية للموانئ مصطفى فارس، بحضور شخصيات وازنة من السلكين الدبلوماسي والأكاديمي وممثلين عن كبريات المؤسسات المينائية الدولية.
وفي كلمة افتتاحية، أكد نزار بركة أن اختيار طنجة لاحتضان هذا الحدث المتوسطي يعكس المكانة المتميزة للمغرب كجسر بين إفريقيا وأوروبا، وكفاعل رائد في تطوير الهندسة المينائية المستدامة، مشدداً على أن الموانئ المغربية أصبحت اليوم رافعة استراتيجية للتنمية الاقتصادية بفضل انخراطها في مسار الانتقال الطاقي والرقمنة وتعزيز الأمن البيئي.
وعرفت الجلسة الافتتاحية توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون بين مؤسسات وطنية ودولية، تروم دعم البحث العلمي وتبادل الخبرات في مجالات الهندسة الساحلية وتدبير البنى التحتية المينائية.
وتتواصل فعاليات MedDays 2025 على مدى يومين متتاليين، بالتوازي مع تنظيم الدورة الثالثة من “يوم البنية التحتية” تحت إشراف الوكالة الوطنية للموانئ، والمخصصة لعرض أبرز المشاريع المينائية الكبرى التي يجري تنفيذها بالمملكة، من بينها ميناء الداخلة الأطلسي والناظور غرب المتوسط وميناء الدار البيضاء.
ويشارك في الحدث أزيد من 500 خبير ومهندس وباحث يمثلون مختلف القارات، ضمن برنامج غني يتضمن جلسات علمية وورشات للابتكار وزيارات ميدانية إلى مواقع بحرية بارزة كميناء طنجة المتوسط ومنارة كاب سبارطيل.
ويعد هذا الملتقى منصة دولية لتقاسم الرؤى حول مستقبل الموانئ، وتجسيداً للرؤية الملكية السامية التي تجعل من التنمية المينائية رافعة للاندماج الإقليمي والتعاون المتوسطي والإفريقي، ومجالاً مفتوحاً أمام الابتكار والمبادرة الخضراء في خدمة الاقتصاد الأزرق للمغرب.
تعليقات الزوار ( 0 )