شهدت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزب العدالة والتنمية، المنعقد اليوم السبت 26 أبريل 2025 ببوزنيقة، حضوراً لافتاً للأعلام الفلسطينية والشعارات المناصرة للقضية الفلسطينية، في مشهد طغى فيه الحضور الرمزي لفلسطين على الرايات الوطنية التي غابت بالزخم نفسه.
ورُفعت طيلة الجلسة الافتتاحية شعارات داعمة لغزة وفلسطين، بينما غابت القضايا الوطنية الأساسية التي تهم الشارع المغربي، مما أثار استغراب عدد من المتتبعين.
واعتبر مراقبون أن الأمين العام الحالي للحزب يسعى إلى استغلال الزخم العاطفي للقضية الفلسطينية بهدف تعبئة الأنصار وكسب الدعم لولاية جديدة على رأس الحزب، رغم أن المغرب، قيادة وشعباً، ظل دائماً وفياً لدعمه المبدئي لفلسطين، دون اللجوء إلى مظاهر البهرجة أو المزايدة السياسية.
وفي هذا السياق، ألقى السياسي الفلسطيني مصطفى البرغوثي، المقرب من حركة حماس ورئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، كلمة عبر تقنية التواصل عن بعد، عبّر فيها عن تقدير الشعب الفلسطيني لمواقف الشعب المغربي الداعمة لفلسطين. وأشاد البرغوثي بالمظاهرات الكبرى التي شهدتها مدن المغرب ضد الجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين.
غير أن البرغوثي أثار جدلاً داخل المؤتمر، بعد أن دعا المغرب إلى “إلغاء كل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال”، معتبراً أن هذه العلاقات “يتم استغلالها بشكل بشع لتصفية القضية الفلسطينية”، رغم أن حزب العدالة والتنمية نفسه كان قد وقع، خلال فترة رئاسته للحكومة، على قرار استئناف العلاقات مع إسرائيل.
تعليقات الزوار ( 0 )