في خطوة تعكس يقظة برلمانية تجاه القضايا الصحية والبيئية، وجهت النائبة حنان أتركين، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرةبمجلس النواب، سؤالًا شفويًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، دعت من خلاله إلى الكشف عن الإجراءات المتخذة لمراقبة جودة المياه المعبأة في الأسواق المغربية، في ظل ما كشفته تقارير علمية دولية حول وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة (Microplastics) في عدد من العلامات التجارية حول العالم.
وأبرزت أتركين أن دراسات حديثة سجلت ارتفاعًا مقلقًا في نسب تركيز هذه الجسيمات داخل قنينات المياه المعبأة، ما يثير تساؤلات لدى المستهلك المغربي حول مدى سلامة المياه المتداولة محليًا وجودتها.
وحذرت النائبة البرلمانية من أن تراكم الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في جسم الإنسان قد يؤدي إلى تأثيرات صحية خطيرة، منها اضطرابات على مستوى الجهازين الهضمي والمناعي، إلى جانب اختلالات هرمونية محتملة على المدى البعيد، مشددة على ضرورة التحرك الاستباقي لتفادي أي انعكاسات صحية محتملة.
وطالبت أتركين الوزارة بـالكشف عن نتائج التحاليل المخبرية التي أنجزتها المصالح المختصة بشأن مدى وجود هذه الجسيمات في المياه المعبأة المنتجة وطنياً، مع توضيح ما إذا كانت هناك نية لاعتماد معايير تقنية محدثة أو بروتوكولات مراقبة صارمة تتماشى مع المستجدات العلمية الدولية.
كما دعت إلى إطلاق حملات وطنية للتحسيس والتوعية بمخاطر الجسيمات البلاستيكية الدقيقة وطرق الوقاية منها، مؤكدة أن الهدف ليس إثارة القلق بقدر ما هو تعزيز الثقة في جودة المنتوج الوطني وضمان حماية صحة المواطنين عبر شفافية المعلومات ومراقبة دائمة للسوق.
ويأتي هذا السؤال البرلماني في سياق نقاش عالمي متصاعد حول أثر الجسيمات البلاستيكية الدقيقة على البيئة وصحة الإنسان، بعد أن أصبحت موضوع اهتمام علمي وإعلامي واسع خلال السنوات الأخيرة.


تعليقات الزوار ( 0 )