في حصيلة مُحينة، ارتفع عدد ضحايا انهيار عمارتين بحي المستقبل بالمنطقة الحضرية المسيرة بمدينة فاس، ليلة الثلاثاء/الأربعاء 9 ـ 10 دجنبر 2025، إلى أكثر من 22 وفاة، وسط توقعات بارتفاع العدد بالنظر إلى استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
ووفق ما أفادت به مصادر من عين المكان، فإن المعطيات الأولية ترجّح أن يكون سبب الانهيار مرتبطاً بمخالفة رخصة البناء، التي كانت تخول تشييد طابقين فقط، بينما جرى رفع البناية إلى أربعة طوابق في خرق واضح للضوابط التقنية والقانونية. وأضافت المصادر أن هذه المنازل شُيّدت سنة 2007 في إطار مشروع لإعادة هيكلة أحد أحياء الصفيح، غير أن بعض المستفيدين عمدوا إلى التلاعب بالرخص الممنوحة لهم.
وبناء على ذلك، أعطى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس، صباح اليوم، تعليماته لفتح تحقيق في الواقعة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد المسؤوليات والكشف عن جميع الملابسات المرتبطة بهذه الفاجعة.
وإلى غاية اللحظة، تواصل فرق الإنقاذ جهودها المكثفة بحثاً عن ناجين محتملين تحت الأنقاض، وسط حالة استنفار كبيرة بمكان الحادث.
تعليقات الزوار ( 0 )