خبير أمني يسلط الضوء على الدور الريادي للمخابرات المغربية في التصدي لخطر الإرهاب على الصعيد الدولي

أكدت مصادر إعلامية إسبانية أن مصالح الأمن الابيرية تمكنت، بتعاون وثيق وبناء على معلومات وفرتها لها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أول أمس الأربعاء 1 نونبر، من إلقاء القبض على متطرف من أصول مغربية مقيم بإسبانيا، يدين بالولاء لتنظيمات إرهابية ومتشبع بالعقيدة “الجهادية”.

وقال الأستاذ الجامعي المتخصص في القضايا الأمنية، المختار عمارة السباعي، بهذا الخصوص خلال استضافته على قناة الأولى، أن نتائج مكافحة الإرهاب بالمغرب تؤكد فعالية الاستراتيجية المغربية ومهنية مختلف الأجهزة الأمنية، التي تعمل في إطار التنسيق والتكامل التام، دون أن ننسى كفاءة وخبرة رؤساء أجهزتها.

وأوضح المتحدث أن عدد 500 خلية إرهابية التي تم تفكيكها بالمملكة لا يزال في حده الأدنى مقارنة بدول أخرى، مشيرا إلى أن كفاءة الاستراتيجية الأمنية المغربية أثنت عدة عناصر أخرى عن الانضمام إلى الجماعات الإرهابية أو التخطيط لهجمات إرهابية.

وبالنسبة للمختار عمارة السباعي، فإن المغرب، الذي عزز ترسانته القانونية في الحرب ضد الإرهاب، كرس جهوده منذ عام 2002 لمواجهة هذا التهديد الأمني، مع ضمان احترام حقوق الإنسان، مضيفا أن المملكة، في نفس الاتجاه، أنشأت المكتب المركزي للأبحاث الجنائية الذي يفي بمهمة حساسة في الحرب ضد الإرهاب.

وإضافة إلى ذلك، أولت الاستراتيجية الأمنية المغربية أهمية كبيرة للتعاون الأمني ​​مع الدول الغربية والعربية والإفريقية، مع تكريس الجهود لمواجهة التهديد الإرهابي القادم من منطقة الساحل والصحراء وجبهة البوليساريو، التي لم يعد يخف على أحد علاقاتها بالمنظمات الإرهابية.