أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، عن الانطلاق الرسمي للعمل بمنظومة المجموعات الصحية الترابية، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للورش الملكي لإصلاح المنظومة الصحية بالمغرب، مؤكداً أن جهة طنجة تطوان الحسيمة ستكون أول جهة يُفعّل فيها هذا النظام الجديد.
وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الوزارة استكملت إعداد مختلف النصوص التنظيمية المؤطرة لهذا الورش، من ضمنها مشروع مرسوم يتعلق بالنظام الأساسي لمهنيي الصحة، وقرار تنظيمي يحدد طريقة انتخاب ممثليهم داخل المجالس الإدارية، فضلاً عن مشروع مرسوم يُحدد تاريخ الانطلاق الرسمي لأول مجموعة صحية ترابية.
وكشف التهراوي أن انعقاد أول مجلس إداري للمجموعة الصحية الترابية بجهة طنجة تطوان الحسيمة سيتم خلال الأيام المقبلة، في خطوة وصفها بـ”التحول الجذري” في تدبير القطاع الصحي على المستوى الجهوي، وذلك باعتماد مبادئ القرب، الكفاءة، وتحسين جودة الخدمات.
وفي سياق متصل، أبرز الوزير أن هذا التحول يواكبه إنشاء مؤسسات وطنية استراتيجية داعمة، من بينها الهيئة العليا للصحة، والوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، إضافة إلى الوكالة المغربية للدم ومشتقاته، بهدف تعزيز الحكامة وضمان فعالية منظومة التقييم والرقابة.
ويأتي تفعيل نظام المجموعات الصحية الترابية في إطار تنزيل الرؤية الملكية الرامية إلى تحقيق عدالة مجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وتعزيز نجاعة التدبير الترابي للعرض الصحي.


تعليقات الزوار ( 0 )